U3F1ZWV6ZTQ4Njg0MDMxMjcwMDk2X0ZyZWUzMDcxNDA5NjY3NTM2OA==

التربية الإيجابية: هل يجب أخذ رأي الطفل في كل شيء لأجعله مسؤول؟








التربية الإيجابية هل يجب أخذ رأي الطفل في كل شيء لأجعله مسؤول؟

يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن التربية الإيجابية تعني مشاركة الطفل في كل قرار، ولكن الحقيقة أن التربية الإيجابية تعتمد على تحقيق التوازن بين احترام رأي الطفل ووضع حدود واضحة تساعده على التعلم والنمو.

دور الوالدين في التربية الإيجابية

دور الوالدين هو أن يكونوا قدوة حسنة للطفل في كيفية اتخاذ القرارات وإدارة المشاعر.
أضف أن الطفل يتعلم من خلال مراقبة سلوك والديه، لذا يجب أن يكون الوالدان حازمين ولكن مرنين في نفس الوقت.

 أمثلة عملية على القرارات المناسبة وغير المناسبة
قرارات يمكن مشاركته فيها: اختيار ملابس المدرسة، نشاط ترفيهي للعطلة، أو نوعية الوجبة التي يرغب بها (ضمن الخيارات الصحية).
قرارات لا تناسبه: تحديد موعد النوم، التصرفات المالية للأسرة، أو المواقف التي تتطلب خبرة ونضجًا أكبر.

كيفية توصيل القرارات بطريقة إيجابية
  1. استخدم لغة هادئة وحازمة لتوضيح القرارات غير القابلة للنقاش.
  2. قدم تفسيرًا بسيطًا يناسب عمر الطفل ليفهم سبب رفض بعض الخيارات.
  3. استخدم البدائل، مثل: "لن نأكل الحلوى الآن، لكن يمكننا تناولها بعد الغداء."

متى يكون رأي الطفل مهمًا؟

يمكن إشراك الطفل في قرارات بسيطة تناسب عمره، مثل اختيار ملابسه أو ألعابه المفضلة. هذه الخطوة تعزز ثقته بنفسه وتشعره بأهمية رأيه. ومع ذلك، هناك أمور أساسية، مثل الأكل الصحي، مواعيد النوم، أو القضايا المتعلقة بالأمان، تتطلب حسمًا وقرارًا واضحًا من الوالدين.

لماذا لا يجب أخذ رأيه في كل شيء؟

الطفل لا يزال في مرحلة التعلم ويعتمد على الوالدين في فهم الصواب والخطأ واتخاذ القرارات التي تناسب مصلحته. إعطاؤه حرية غير محدودة قد يسبب شعورًا بالارتباك أو يجعله يعتقد أن الحدود غير موجودة.

التوازن هو الحل
التربية الإيجابية تعني إشراك الطفل في القرارات التي يستطيع تحمل مسؤوليتها، مع تقديم التوجيه والحزم في الأمور الأساسية. فالطفل يحتاج إلى حدود واضحة تعطيه شعورًا بالأمان والاطمئنان، بينما تساعده القرارات الصغيرة التي يشارك فيها على بناء شخصيته وتطوير مهاراته.

التربية الإيجابية ليست "نعم" دائمة، بل هي مزيج من الحب، التفاهم، والحزم.





أخطاء شائعة يجب تجنبها

  • التردد في القرارات: يظهر للطفل عدم وجود ثبات، مما قد يؤدي إلى صراع مستمر.
  • التنازل المتكرر: إذا شعر الطفل أنه يمكنه تغيير رأيك بالإلحاح، سيتكرر هذا السلوك.
  • الإفراط في الحزم: يمكن أن يشعر الطفل بعدم التقدير، مما يؤثر على ثقته بنفسه.




 كيفية التعامل مع رفض الطفل للقرارات


  1. تحدث عن رد فعل الطفل عندما يرفض الالتزام بقرار معين.
  2. قدم نصائح للأهل حول كيفية تهدئة الطفل دون التنازل، مثل: الاستماع لمشاعره، تفهم إحباطه، وتوضيح سبب القرار بأسلوب يتناسب مع عمره.

أهمية تعليم الطفل مهارات التفاوض

  • يمكن للوالدين أن يعلموا الطفل مهارة التفاوض بدلاً من الصراخ أو الإلحاح.
    على سبيل المثال، يمكن تقديم خيارات محدودة: "هل تفضل اللعب الآن لمدة 15 دقيقة أم بعد إنهاء الواجب؟"
  • يساعده على مواجهة عواقب قراراته (في حدود آمنة) ليتعلم من التجربة.
    مثال: إذا أصر على عدم ارتداء معطف في يوم بارد، يمكن أن يشعر بالبرد ويتعلم قيمة نصيحة والديه.
  • يساعد على بناء شخصية الطفل، مثل مدح الخيارات الصحيحة التي يتخذها.
  • فرصة لتقديم التوجيه عندما يتخذ قرارات خاطئة دون لوم أو توبيخ، بل بتوضيح الدرس المستفاد.
  • معرفة احتياجات الطفل واستيعابه للقرارات حسب عمره.
  • على سبيل المثال: الأطفال الصغار يحتاجون إلى خيارات محدودة، بينما المراهقون يحتاجون إلى إشراكهم في قرارات أكثر تعقيدًا.
  • تعلم تحقيق التوازن بين الحزم والمرونة.
  • تعزيز شعوره بأنه جزء من العائلة وأن رأيه له قيمة حتى إن لم يُطبق دائمًا.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يمكنك كتابة تعليق هنا 💚

الاسمبريد إلكترونيرسالة